smartevil111
شيئان لاحدود لهما الكون والغباء البشري

انا لست معارضا

انا لست معارضا ولكن مايحصل في سوريا والوطن العربي يشدني

رساله من مواطن سوري تم نشرها على جريدة القدس العربي

لن اعود الى سوريا بعد حياة تعودت فيها على الحريه والعيش الكريم

سيادة الرئيس بشار : عندما حلّ ربيع دمشق، لم تسعني الفرحة، وقع مثقفون بيان التسعة والتسعين، الذي رحبتَ به، وابتسمت لنا يا سيدي، وكنت واعدا كريما سمحا، واستبشر الناس بالخير، وشاهدت بأم عيني شرطي مرور يمتنع عن اخذ الرشوة المعتادة، وقال للسائق، الله يخليك لا تبليني، وليست لي سيارة ولا احلم بها، ما دامت الحكومة قد سنّت قانونا للمرور، لإذلال الناس، كما تقول مجموعة من الكتاب في الفيس بوك، ويشبه قوانين محاكم التفتيش. جنرال من المخابرات ترجى صديقا ناشطا أن يقول له ما يجري، فهو تائه؟ المخابرات راحت تستدعي الناشطين والكتاب لتقول لهم أنها صارت ‘حريرية’ ولم اصدق، ثم اعترفت يا سيدي في خطاب القسم بالمشكلات الكثيرة، وقلت انه ليس لديك عصا سحرية، وعدت باحترام الرأي والرأي الآخر. ثم انقضت أزمة اغتيال الحريري، فكشرت المخابرات عن أنيابها، واعتقل الناشطون واستدعي الكتاب إلى فروع الأمن ليوقعوا على تنازلات بالصمت وكسر أقلامهم، واعتقل طالب قريب، أخذته الشرطة العسكرية، للالتحاق بالجيش، وطلع على لسانه شعر وهو يقول لهم انه طالب وذاهب للامتحان، صادروا جواله فلم نعرف مكانه إلا بعد أسبوع، أنا لا افهم سبب اعتقال الشابة طالبة البكالوريا طل الملوحي، فان كانت قد تآمرت على الأمة السورية، فحاكمها علنا.. والشعب السوري وطني ولا يغفر للخونة، وسأكون أول من يرجمها بحجر، ولا افهم كيف يمكن لشيخ الحقوقيين السوريين هيثم المالح أن يوهن ‘روح الأمة’، سيدي الرئيس هل امتنا واهنة إلى الدرجة التي يوهنها رأي في قناة فضائية، أم أن المخابرات تريد امة من العبيد الصامتين؟
سيدي الرئيس، ما تعريف الخائن؟ هل الخائن هو الذي يتآمر مع الخارج؟ أم نضع تعريفا واسعا للخيانة يشمل خيانة إرادتها وتزوير الانتخابات فيها، وإهانة الناس، كما لو انه أنهم تحت الاحتلال. سيدي ما الفرق بين الاحتلال الأجنبي الذي برأ إبراهيم هنانو وبين الاحتلال الوطني الذي جرّم الشيخ هيثم المالح، أم لعلها أخطاء فردية تجوز على كل الأمم ولا يجوز تعميمها.
سيدي الرئيس: لقد سجلت أولادي كلهم في فروع المخابرات، بسبب قرابتي لناشط، وفي كل مرة، كنت اقضي اليوم بالانتظار ثم أقاد إلى غرفة مغلقة، ثم يأتي احد العناصر فيهددني بالوضع في الاسيد، إن لم اعترف بالأحزاب التي انتمي إليها، ثم قبل أن اخرج، يطلب مني المحقق، بعد أن تأكد من سلامة سلوكي السياسي، أو بالأحرى من ‘حيونتي’، التجسس على أهلي، مقابل منحي صفة ‘وطني’، وبعض التسهيلات.
سيدي الرئيس: لا ادري ما حجم الأموال التي أهدرت على الاستفتاء الذي اجري لك وفزت فيه بالنسبة إياها التي لا يفوز بها سوى الله، والتي تقول عنها صحافتك أنها نزيهة، والتي وضعت فيها المخابرات دبابيس في كل موقع انتخابي حتى يتبرع بالدم ان شاء الناخب مع حق التصويت بالحبر العادي، وتلك مكرمة، وصادف وقت الامتحانات الإعدادية، وعانى أبناؤنا من فرحتنا بفوزك على نفسك، وشاعت وقتها إشاعة غريبة، انك ستسمح للطلاب بالغش في الامتحانات، وإشاعة أخرى انك ستمنح كل طالب عشرة علامات هدية، فتأمل يا سيدي الرئيس الذي تملأ صوره الشوارع، هذه الصور التي كنت اتمنى أن تضع رقمك الهاتفي تحتها حتى نتصل بك ونشكو إليك من همومنا وحقوقنا المهدورة، أم انك تظن أن الحياة خبز وماء فقط.
سيدي الرئيس: الخبز السوري لا يؤكل، وما يرمى للحيوانات يكفي امة أخرى، بسبب رداءة القمح أو رداءة الخبز، وقد علمت أنّ المخابرات كانت تستمزج رأي بعض الخبراء في إمكانية رفع سعر الخبز، لولا محمد البوعزيزي، رحمه الله، الذي ذكرك بشبكة أمان اجتماعي، وبرفع نسبة تعويضات التدفئة، وشكرا لكم على هذه المكرمة كما نشكركم على المنح في الأعياد، وهي بالمناسبة تقاليد سلطانية لا تليق بدولة ترفع شعار الاشتراكية وتركض باتجاه الليبرالية، في الوقت الذي تحاكم أبناءها على معادة أهداف الدولة الاشتراكية.
سيدي الرئيس
أتمنى أن ادخل مقسم شرطة رافعا رأسي.
أن أرى فرع مخابرات يحمل اسمه صريحا (فرع كذا) مثل كل محلات ووزارات البلد، وليس صورتك وصورة ابيك واخيك المرحوم، وعلى فكرة، أنا اربأ بصورتك وصورة أخيك عن هذه الأماكن المرعبة التي يهان فيها الناس ويعذبون.
سيدي الرئيس لا اطمح في قانون للأحزاب، ولا قانون عصري للاعلام، ولا الإفراج عن معتقلي الرأي، ولا السماح لأهالي المفقودين بدفن موتاهم، أريد فقط أن تسمح لنا بيوم واحد فقط نهتف فيه في شوارع سورية بالحرية، والحق والعدالة.
سيدي الرئيس لو وعدتم بمنح المجردين من الجنسية من الاكراد، وهي جنسية تحصل عليها الأبقار في هولندا والكلاب في باريس، لكن عندي مطلبا واحدا وهو أن تمنحوا السوريين حق الجنسية الحقيقية.
سيدي الرئيس، يوصف عادة موقفك من القضايا القومية بأنه وطني، ولعله كذلك، لكني رأيت السفن تخرج لإغاثة غزة من اسطنبول ولا تخرج من سورية، هل يحق لنا ان نتطوع في السفن التركية أم أن ذلك يحتاج إلى إذن خاص، لم يتجاوز عدد المتطوعين في مرمرة سوى أربعة احدهم معتقل الآن.
سيدي الرئيس: هناك آلاف الممنوعين من العودة، وآلاف الممنوعين من السفر، وتزعم منظمات حقوقية أن هناك مفقودين بالآلاف، ولا يضيرك أن تظهر الحقيقة، بلجان إنسانية حقوقية تكذب أو تصدق هذه المزاعم.
لا أزال اعتقد أن العصا السحرية التي اعترفت بأنك لا تملكها ليست العصا الهراوة.
سيدي الرئيس:
آما آن لهذا ‘العشب’ أن يترجل؟

‘ مواطن سوري

رد واحد to “انا لست معارضا”

  1. ايوها المحارب العتيد
    ايش اخبارك ؟
    اتمنى تكون بالف خير


أضف تعليق